• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : مؤلفات .
                    • الموضوع : خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها السيد محمد علي الحسيني .

خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها السيد محمد علي الحسيني

 "خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها "في كتاب للعلامة الحسيني



صدر كتاب عن  مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية  من سلسلة محاضرات الامارات 195 محاضرة بعنوان " خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها " ألقاها سماحة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان بحضور جمع من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والنخب الفكرية والاجتماعية وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز بأبوظبي.
وأكد سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في محاضرته أن الدين لا يمكن أن يستخدم لغايات سياسية إلا بتحريفه.. مشيرا إلى أن الكلام عن إسلام شيعي وإسلام سني غير صحيح فهما مذهبان فرقتهما السياسة.
وركز سماحة السيد محمد علي الحسيني المعروف بمواقفه الفكرية والسياسية المنفتحة على المخاطر الجسيمة التي تحدثها النزعات الطائفية في بنيان المجتمعات ما يسرع تآكلها من الداخل وتفككها وتحولها إلى دول فاشلة تنهشها الحروب والانقسامات التي تضيع مواردها ومكانتها.
ونبه المحاضر إلى وجود مخطط للفتنة داخل الإسلام بهدف تفجيره من الداخل وإن كان ثمة خلاف على الجهة التي وضعت وباشرت تنفيذ هذا المخطط إذ يرده بعضهم بحسب السيد الحسيني إلى دول عظمى غير إسلامية وبعضهم الآخر يرى أن إحدى الدول الإسلامية تستخدم الانقسام المذهبي وسيلة لفرض سيطرتها على الإقليم الذي يشكل امتدادها.. ويميل سماحة السيد الحسيني إلى الاعتقاد بتضافر عوامل عدة منها الخارجي - غير إسلامي - ومنها الداخلي - إسلامي - تقف خلف تلك الانقسامات.
وفي هذا الإطار رأى سماحته أن هناك ما يمكن تسميته - إسلام داخل الإسلام - بمعنى أن الجهة أو الجهات التي تثير الانقسام داخل الدين الإسلامي الحنيف تمتلك منظومة كاملة من التفاسير الخاصة بها للقرآن الكريم ومعها كمية هائلة من التأويلات للحديث النبوي الشريف وتستند إلى كل هذا من أجل الترويج لـ"إسلامها" المختلف عن الدين الحقيقي وبعد تحقيق الغاية من مخطط الفتنة يبدأ العمل على الحروب الطائفية والمذهبية...
وناقش سماحة السيد الحسيني في محاضرته مسألة جوهرية وهي أنه إذا كان اختراع إسلام أو إسلامات خاصة لكل جهة هو الوسيلة الأخطر لإشعال حرب بين المذاهب والطوائف فإن سبيل المواجهة ينبغي أن تبدأ بالعودة إلى الإسلام الموحد وهذا في رأيه غير متوافر لأسباب تاريخية معقدة ومتشابكة ومن أجل إعادة إحيائه ينبغي العمل على التقريب والجمع بين المذاهب الإسلامية.
وتطرق المحاضر إلى حلول للصراعات الطائفية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي وسبل مواجهتها.
ودار في ختام المحاضرة نقاش بين المحاضر والحضور الذين امتلأت بهم قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز حيث تم التركيز على أهمية إعادة كتابة التاريخ والابتعاد عما يحتويه من أحداث سلبية وكل ذلك في إطار الحوار الجامع والتعايش المشترك والتوجه للمستقبل.
كما أكد الحضور أهمية الأخلاق والقيم والتزام القانون كعناصر مشتركة بين الناس تحت مظلة المواطنة الجامعة والحقوق المتساوية وقد بلور هذه الفكرة سماحة السيد الحسيني في رده على أسئلة الحضور من خلال اقتباس للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول فيه - الناس إما "أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" - وهو ما يرسخ مبدأ احترام الإنسان وفكرة التسامح بين البشر واحترام التعدد والتنوع بوصف ذلك كله علامة قوة للمجتمعات والدول لا علامة ضعف خاتما حديثه بتأكيد أن الدولة المدنية التي تقوم على الحرية الفكرية والدينية والخاضعة لمبادئ الدين الإسلامي السمحة خير وسيلة لمواجهة الصراعات الطائفية والانقسامات المذهبية.

 


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=68
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19